تراجعت الروبية الباكستانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار يوم الخميس بعد رفع سقف سعر الصرف حيث تسعى إسلام أباد إلى حزمة إنقاذ تشتد الحاجة إليها من صندوق النقد الدولي.
تمر باكستان بوضع اقتصادي صعب ، حيث لم تعد احتياطيات النقد الأجنبي كافية لدفع قيمة الواردات لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا ، في مواجهة جهود لا نهاية لها على ما يبدو للتعامل مع الديون الخارجية.
تراجعت الروبية في السوق الرسمية اليوم الخميس إلى 255.43 روبية مقابل الدولار ، بحسب مصادر مختلفة.
وقالت توبلاين لتداول الأوراق المالية إن الانخفاض في قيمة الروبية بلغ 9.6٪.
تم تسجيل الانخفاض الرسمي السابق ، إلى 240 روبية للدولار ، في يوليو 2022 ، عندما دمر اقتصاد باكستان الذي يعاني منذ فترة طويلة بسبب الفوضى السياسية والفيضانات المدمرة.
في عام 2019 ، تفاوضت حكومة رئيس الوزراء السابق عمران خان على حزمة قروض بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي. لكن الاقتصاد انهار عندما تخلى خان عن تعهده بخفض الدعم والتدخلات في السوق التي خففت من أزمة تكلفة المعيشة.
وكان رئيس الوزراء شهباز شريف ، الذي حل محل خان بعد تصويت بحجب الثقة في الربيع الماضي ، مترددًا في احترام شروط القرض بسبب تراجع شعبيته.
وقال رئيس اتحاد شركات الصرافة الباكستانية ظفر باراشا لوكالة فرانس برس انه تم رفع الحد يوم الاربعاء “بالتشاور مع البنك المركزي”.
بدوره ، قال الرئيس التنفيذي لشركة “توب لاين للأوراق المالية” محمد سهيل لوكالة فرانس برس إن “التضخم سيرتفع أكثر”.
تعاني باكستان من نقص حاد في العملات الأجنبية نتيجة الطلب المتزايد على الدولار. وعلقت آلاف الحاويات المحملة بالمواد الخام اللازمة للصناعة والأغذية والمعدات الطبية في ميناء كراتشي بعد أن رفضت البنوك ضمان معاملات الموردين بالدولار.
كما شهدت باكستان أيضًا انقطاعًا في التيار الكهربائي على مستوى البلاد هذا الأسبوع نتيجة لتدبير خفض التكاليف ، والذي يقدر أنه كلف صناعة النسيج وحدها 70 مليون دولار.